0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)

ما لا يجب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة 2023 - 1444 

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أحد المواسم العظيمة للطاعة، التي فضَّلها الله تعالى على سائر أيام العام. يروى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر"، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة).

كما روى عنه أيضًا أنه قال: "ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر ذي الحجة"، فقيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: "ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" (رواه الدارمي وحسنه الإرواء).

متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى عند المالكية.jpg

وتعد العشر الأوائل من ذي الحجة، أيامًا شريفة ومفضلة، ويُنصح بالاجتهاد في العبادة والطاعات خلالها. فالأعمال الصالحة التي تُؤدى في هذه الأيام تعتبر أفضل من الأعمال الصالحة في غيرها من أيام السنة، كم ينصح بالابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب.

ما لا يجب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة

دعا لإسلام إلى العديد من الصفات والأخلاق، ونهى المؤمن والمسلم عن صفات أخرى أن يتصف بها، لأنها صفات غير مقبولة وتؤثر سلباً على البشرية وعلى المسلمين، فهي لا تنهض بالشعوب ولا تنمي الأفراد.

فالإسلام لا ينهى عن شيء إلا فيه ما يشين، ولم يأمر المسلمين بشيء إلا ما يكون مفيداً لهم ويرفع شأنهم وينميهم وترقى شعوبهم، ولأن العشر الأوائل أيام مباركة يجب على المسلم والمسلمة الحرص بزيادة على عدم فعلها، ومنها: 

1 - الحسد:

يتجلى معنى الحسد بأنه تمني زوال نعمة المحسود إلى الحاسد، فإنه مذموم وله مساوئ منها:

- يسبب الحسد سقام الجسد وهو داء ولا يؤمل لسقامه شفاء.

- إن الحاسد تنخفض قيمته ومنزلته وتبتعد الناس عنه وينفرون منه، وقد قيل في المثل الحسود لا يسود.

يتعرض الحاسد لمقت الناس له، فلا يجد محباً له، ويظهرون له العداء والبعد.

2- الغيبة والنميمة:

الغبية والنميمية من كبائر الذنوب ويجب الابتعاد عنهما، فيقول الله تعالى (ولا يغتب)، فالغيبة هي ذِكر أخاك بما يكره، فيجب أن لا نتصف بهذه الصفات ونحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، فالغيبة هي ملحقة بالنميمة فهي تثير الشر والفتن.

3- العجب: 

العُجب هو من الصفات الخطيرة التي تصيب الأفراد فتلهيهم عن شكر الخالق على نعمه، ويبتعدون عن التواضع والانكسار لله تعالى ويتوجهون إلى التكبر والغرور، وإلى احتقار الناس وجحد حقوقهم، ويتجلى تعريف العُجب هو الزهو بالنفس، واستعظام الأعمال التي يقوم بها الفرد، ومن مساوئه أنه يحبط الأعمال الصالحة ويخفي المحاسن، وهو محرم لأنه نوع من الشرك.

4- سوء الظن:

فيتجلى تعريف سوء الظن فهو إنعدام الثقة، أو هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس، وله آثار سلبية مضرة جداً بالفرد نفسه وبالمجتمع ومنها: يسبب وقوع في الشرك والبدعة والضلال، وتورث الإنسان الأخلاق السيئة، ومن أساء الظن أساء العمل، فإن عمل الإنسان على قدر ظنه بالله، فالمؤمن يحسن الظن بالله وبالتالي يحسن عمله، عكس الكافر أو المنافق فهو يسيء الظن بالله فأساء العمل.

5- الإساءة:

فالإساءة هي فعل قبيح يسلك سلوك الشر، ويعاني الإنسان الذي يسيء لغيره من الهم والغم في أمور دينه ودنياه، ويتجلى هذا الهم في بدنه أو في نفسه أو ما يحيط به من مال أو ولد.

فهي صفة من صفات المنافقين، فقد قال الحسن البصري (إنَّ المؤمن جمع إحسانًا وشفقةً، وإنَّ المنافق جمع إِسَاءة وأَمْنًا)، فالإساء من أسباب قسوة القلب بالإضافة إلى أنها تمنع من الشفاعة، وتؤثر على المجتمع تأثيراً سلبياً كبيراً حيث أن الإساءة للآخرين تسبب العداوة والبغضاء بين الأفراد.

6- الافتراء والبهتان

الإفتراء يعتبر درجة متقدمة من الكذب فهو العظيم منه، ويتجلى معنى الإفتراء أي اختلق الشخص وافتعل مالا يصح أن يكون، وهذا أعم من القول مالا يجوز أن يفعل، وقال السيوطي بأن معنى الافتراء هو اختراع قضية ليس لها أصل ولا وجود، أما البهتان فهو الكذب الذي يدهش سامعه، ويعتبر أفحش الكذب، فقال القرطبي عن البهتان بأ،ه هو أن تستقبل أخاك بأن تقذفه بذنب وهو بريء منه تماماً.

وهنا نريد أن نبين الفرق بين الكذب والافتراء والبهتان فنجد أن كل هذه الأمور تشترك في عدم مطابقة الخبر للواقع، ولكن تكمن الفروقات في أن الكذب يكون في حق النفس بالإضافة إلى أنه يكون في حق الغير، أما الافتراء والبهتان فيكونان في حق الغير فقط، ونجد أيضاً أن الكذب يحسن في بعض الأمور وبعض المواقف مثل الكذب في الحرب، أو الكذب الذي يهدف إلى الإصلاح ذات البين، ولكن في المقابل الافتراء والبهتان لا يحسنان في أي من هذه الأحوال.

7- البغض والكراهية

البغض هو الكره وهو خلاف الحب، أما الكرهية فهي كره الشيء وهي عكس الرضا والمحبة، قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)، فإن الكراهية والبغضاء من عمل الشيطان وهو مراد الشيطان للإيقاع بين المسلمين وزرع الحقد والكراهية في نفوسهم.

فإن البغض والكراهية لهما تأثيراً سلبياً على المجتمع ومن هذه الآثار: تسببان في توليد الحقد الشديد للمبغوض أو بين الناس، وتنتشر الأمراض الاجتماعية الخطرة، التي تفتك بالمجتمع، وتُفقدان الأمن والأمان في المجتمع.

 

وهناك الكثير من الصفات التي نهى عنها الإسلام مثل الوهن، نقض العهد، بالإضافة إلى أنه نهى أن يتسلل اليأس والقنوط إلى نفوس المسلمين، ونهانا عن اللؤم والكسل والفحش والبذاءة.

كما حذرنا من الغضب فوصانا رسولنا الكريم أن لا نغضب، بالإضافة إلى الغش والغدر والظلم والعدوان والطمع والشماتة فكل هذه الصفات تؤذي نفوس المسلمين وتزرع الشقاق بين أفراد المجتمع وتوجهه إلى الهاوية والضعف و تفكك المجتمع.

ما لا يجب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة خاصة

يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ، ويوم عيد الأضحى، و أيام التشريق ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ.

ما لا يجب على المضحي فعله

فإذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحدٌ أن يضحي فإنه يحرم عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده ، ولا يُمنع من لبس الجديد ووضع الحناء والطيب ، ولا مباشرة زوجته أو جماعها .

وهذا الحكم هو للمضحي وحده دون باقي أهله ، ودون من وكَّله بذبح الأضحية ، فلا يحرم شيء من ذلك على زوجته وأولاده ، ولا على الوكيل .

ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم ، فلو أرادت امرأة أن تضحي عن نفسها ، سواء كانت متزوجة أم لم تكن فإنها تمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظفارها ، لعموم النصوص الواردة في المنع من ذلك.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يتعرض الحاسد لمقت الناس له، فلا يجد محباً له، ويظهرون له العداء والبعد.

2- الغيبة والنميمة:

الغبية والنميمية من كبائر الذنوب ويجب الابتعاد عنهما، فيقول الله تعالى (ولا يغتب)، فالغيبة هي ذِكر أخاك بما يكره، فيجب أن لا نتصف بهذه الصفات ونحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، فالغيبة هي ملحقة بالنميمة فهي تثير الشر والفتن.

3- العجب:

العُجب هو من الصفات الخطيرة التي تصيب الأفراد فتلهيهم عن شكر الخالق على نعمه، ويبتعدون عن التواضع والانكسار لله تعالى ويتوجهون إلى التكبر والغرور، وإلى احتقار الناس وجحد حقوقهم، ويتجلى تعريف العُجب هو الزهو بالنفس، واستعظام الأعمال التي يقوم بها الفرد، ومن مساوئه أنه يحبط الأعمال الصالحة ويخفي المحاسن، وهو محرم لأنه نوع من الشرك.

4- سوء الظن:

فيتجلى تعريف سوء الظن فهو إنعدام الثقة، أو هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس، وله آثار سلبية مضرة جداً بالفرد نفسه وبالمجتمع ومنها: يسبب وقوع في الشرك والبدعة والضلال، وتورث الإنسان الأخلاق السيئة، ومن أساء الظن أساء العمل، فإن عمل الإنسان على قدر ظنه بالله، فالمؤمن يحسن الظن بالله وبالتالي يحسن عمله، عكس الكافر أو المنافق فهو يسيء الظن بالله فأساء العمل.

5- الإساءة:

فالإساءة هي فعل قبيح يسلك سلوك الشر، ويعاني الإنسان الذي يسيء لغيره من الهم والغم في أمور دينه ودنياه، ويتجلى هذا الهم في بدنه أو في نفسه أو ما يحيط به من مال أو ولد.

فهي صفة من صفات المنافقين، فقد قال الحسن البصري (إنَّ المؤمن جمع إحسانًا وشفقةً، وإنَّ المنافق جمع إِسَاءة وأَمْنًا)، فالإساء من أسباب قسوة القلب بالإضافة إلى أنها تمنع من الشفاعة، وتؤثر على المجتمع تأثيراً سلبياً كبيراً حيث أن الإساءة للآخرين تسبب العداوة والبغضاء بين الأفراد.

6- الافتراء والبهتان

الإفتراء يعتبر درجة متقدمة من الكذب فهو العظيم منه، ويتجلى معنى الإفتراء أي اختلق الشخص وافتعل مالا يصح أن يكون، وهذا أعم من القول مالا يجوز أن يفعل، وقال السيوطي بأن معنى الافتراء هو اختراع قضية ليس لها أصل ولا وجود، أما البهتان فهو الكذب الذي يدهش سامعه، ويعتبر أفحش الكذب، فقال القرطبي عن البهتان بأ،ه هو أن تستقبل أخاك بأن تقذفه بذنب وهو بريء منه تماماً.

وهنا نريد أن نبين الفرق بين الكذب والافتراء والبهتان فنجد أن كل هذه الأمور تشترك في عدم مطابقة الخبر للواقع، ولكن تكمن الفروقات في أن الكذب يكون في حق النفس بالإضافة إلى أنه يكون في حق الغير، أما الافتراء والبهتان فيكونان في حق الغير فقط، ونجد أيضاً أن الكذب يحسن في بعض الأمور وبعض المواقف مثل الكذب في الحرب، أو الكذب الذي يهدف إلى الإصلاح ذات البين، ولكن في المقابل الافتراء والبهتان لا يحسنان في أي من هذه الأحوال.

7- البغض والكراهية

البغض هو الكره وهو خلاف الحب، أما الكرهية فهي كره الشيء وهي عكس الرضا والمحبة، قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)، فإن الكراهية والبغضاء من عمل الشيطان وهو مراد الشيطان للإيقاع بين المسلمين وزرع الحقد والكراهية في نفوسهم.

فإن البغض والكراهية لهما تأثيراً سلبياً على المجتمع ومن هذه الآثار: تسببان في توليد الحقد الشديد للمبغوض أو بين الناس، وتنتشر الأمراض الاجتماعية الخطرة، التي تفتك بالمجتمع، وتُفقدان الأمن والأمان في المجتمع.

 

وهناك الكثير من الصفات التي نهى عنها الإسلام مثل الوهن، نقض العهد، بالإضافة إلى أنه نهى أن يتسلل اليأس والقنوط إلى نفوس المسلمين، ونهانا عن اللؤم والكسل والفحش والبذاءة.

كما حذرنا من الغضب فوصانا رسولنا الكريم أن لا نغضب، بالإضافة إلى الغش والغدر والظلم والعدوان والطمع والشماتة فكل هذه الصفات تؤذي نفوس المسلمين وتزرع الشقاق بين أفراد المجتمع وتوجهه إلى الهاوية والضعف و تفكك المجتمع.

ما لا يجب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة خاصة

يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ، ويوم عيد الأضحى، و أيام التشريق ، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر؛ وذلك لأن هذه الأيام منع صومها؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ.

ما لا يجب على المضحي فعله

فإذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحدٌ أن يضحي فإنه يحرم عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده ، ولا يُمنع من لبس الجديد ووضع الحناء والطيب ، ولا مباشرة زوجته أو جماعها .

وهذا الحكم هو للمضحي وحده دون باقي أهله ، ودون من وكَّله بذبح الأضحية ، فلا يحرم شيء من ذلك على زوجته وأولاده ، ولا على الوكيل .

ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم ، فلو أرادت امرأة أن تضحي عن نفسها ، سواء كانت متزوجة أم لم تكن فإنها تمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظفارها ، لعموم النصوص الواردة في المنع من ذلك.

مرحبا بكم في موقع planer.

يتم الرد على سؤالك خلال دقائق ، لو سمحت ضع سؤالك هنا اطرح سؤالاً. وانتظر الإجابة عليه.

...